السوق السعودية تتجاوز 10000 نقطة بانتظار نتائج الربع الأول

نجح سوق الأسهم السعودي في تجاوز حاجز العشرة آلاف نقطة، مسجلاً هذا الإنجاز للمرة الأولى منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2014، ليختتم التعاملات عند مستوى 10014 نقطة، محققاً بذلك مكاسب تقدر بنحو 25 نقطة، أي ما يعادل 0.25 في المائة. في المقابل، ارتفع مؤشر "إم تي 30"، الذي يعتبر مقياساً لأداء الأسهم القيادية في السوق، بمقدار أربع نقاط، أي بنسبة 0.35 في المائة، ليقفل عند مستوى 1368 نقطة.
يأتي هذا الصعود الملحوظ على الرغم من الانخفاض الذي شهدته غالبية القطاعات والأسهم المدرجة، إلا أن الصعود القوي للقطاعات القيادية تمكن من مواجهة الضغوط الناجمة عن تراجع القطاعات الأخرى، ليقود المؤشر العام نحو تحقيق مستويات جديدة. ومع ذلك، لم يشهد السوق اهتماماً متزايداً من قبل المستثمرين والمتعاملين خلال جلسة الأمس، وذلك بسبب تراجع حجم السيولة المتداولة والحفاظ على نفس وتيرة الارتفاع التي سجلت في الجلسة السابقة. ومع الوصول إلى هذه المستويات الجديدة، بات السوق بحاجة إلى مزيد من النشاط الاستثماري للحفاظ على هذه المكاسب والاستمرار في الصعود.
وتترقب أوساط السوق عن كثب الإعلان عن النتائج المالية للربع الأول من العام، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على مجريات التداول، خاصة في ظل التقييمات المرتفعة التي تتمتع بها العديد من الأسهم، الأمر الذي يتطلب تحقيق نمو كبير في أرباح الشركات لتلبية تطلعات المستثمرين والمساهمين.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام تعاملاته عند مستوى 9992 نقطة، وشهد تذبذباً ملحوظاً بين الارتفاع والانخفاض خلال الجلسة. سجل المؤشر أدنى مستوى له عند 9979 نقطة، فاقداً بذلك 0.1 في المائة من قيمته، في حين وصل إلى أعلى مستوى له عند 10030 نقطة، محققاً مكاسب بنسبة 0.4 في المائة. وفي نهاية الجلسة، استقر المؤشر عند مستوى 10014 نقطة، رابحاً 25 نقطة بنسبة تقدر بنحو 0.25 في المائة. وشهدت السيولة المتداولة انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، أي ما يعادل 699 مليون ريال، لتصل إلى 10.5 مليار ريال. كما انخفض حجم الأسهم المتداولة بنسبة 15 في المائة، أي بنحو 60 مليون سهم، ليصل إلى 336 مليون سهم. أما عدد الصفقات المبرمة، فقد انخفض بنسبة 5 في المائة، أي بنحو 19 ألف صفقة، ليصل إلى 418 ألف صفقة.
أداء القطاعات
شهدت ثمانية قطاعات ارتفاعاً في أدائها، بينما تراجعت بقية القطاعات الأخرى. تصدر القطاعات المرتفعة قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة نمو بلغت 1.2 في المائة، يليه قطاع "النقل" بنسبة 0.9 في المائة، ثم قطاع "المصارف" في المرتبة الثالثة بنسبة 0.77 في المائة. في المقابل، تصدر القطاعات المتراجعة قطاع "السلع طويلة الأجل" بنسبة انخفاض بلغت 1.2 في المائة، يليه قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنسبة 1 في المائة، ثم قطاع "الخدمات الاستهلاكية" في المرتبة الثالثة بنسبة 0.8 في المائة.
وبالنسبة لحجم التداول، فقد تصدر قطاع "إنتاج الأغذية" قائمة القطاعات الأكثر تداولاً بنسبة 19 في المائة، وبقيمة إجمالية بلغت 1.9 مليار ريال، يليه قطاع "المواد الأساسية" بنسبة 15 في المائة، وبقيمة 1.5 مليار ريال، ثم قطاع "المصارف" في المرتبة الثالثة بنسبة 14 في المائة، وبقيمة 1.4 مليار ريال.
أداء الأسهم
تصدر الأسهم المرتفعة سهم "تبوك الزراعية" بنسبة ارتفاع بلغت 9.9 في المائة، ليغلق عند مستوى 30.30 ريال، يليه سهم "صدر" بنسبة 7.7 في المائة، ليغلق عند 378 ريالاً، ثم سهم "السعودي الفرنسي" في المرتبة الثالثة بنسبة 5.7 في المائة، ليغلق عند 37 ريالاً. وفي المقابل، تصدر الأسهم المتراجعة سهم "الإنماء طوكيو" بنسبة انخفاض بلغت 4.3 في المائة، ليغلق عند 37 ريالاً، يليه سهم "الوطنية للتعليم" بنسبة 3.7 في المائة، ليغلق عند 47.20 ريال، ثم سهم "اللجين" في المرتبة الثالثة بنسبة 3.4 في المائة، ليغلق عند 51.70 ريال.
أما فيما يتعلق بالأسهم الأكثر تداولاً، فقد تصدر سهم "المصافي" القائمة بقيمة تداول بلغت 621 مليون ريال، يليه سهم "جازادكو" بقيمة 504 ملايين ريال، ثم سهم "الراجحي" في المرتبة الثالثة بقيمة 425 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية